حالنا غريب!
أصبحنا نشتغل بتوافه الأمور، حتى ألْهَتْنا عن مهمات الأمور!
مثلا لو نظرنا إلى حالنا مع مواقع التواصل؛ نجد مِنَّا مَن يشتغل بنقل كل أحداثه اليومية، يصوّر كلَّ شيء يحدث معه، ثم يضعه على صفحته، حتى يصبح الأمر وكأن الناس تعيش معه داخل بيته!
إلى درجة أن بعضهم لو وقع مغشيًّا عليه أو أصيب بمصيبة كان أول ما يفكر فيه هو نشرُ ذلك على مواقع التواصل!
ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يتصفح أحداثَ أصدقائِه اليومية، ويتناولها بالإعجاب والتعليق والمشاركة!
ليس هذا فقط، بل يجتمع مع اصدقائه في آخر اليوم أو يكلمهم بالهاتف ويتحدثون عمّا فعلوا على مواقع التواصل -مع أنهم كأنهم مجتمعين على مواقع التواصل قبل هذا اللقاء!
ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يشتغلون بالمنشورات السياسية والصحفية والرياضية والعجائب والغرائب... بل وبالحديث المحرّم من الغيبة والنميمة والاستهزاء ومراسلة الفتيات و و و !
فإذا انتهوا من ذلك غيّروا وجهتهم إلى لعب الكرة أو الورق (الكارطة)، أو الخروج إلى النُّزَه، أو مشاهدة المباريات، أو أو أو
قل لي -بالله عليك- إذا كانت هذه حالنا؛ فمتى سنقوم بما فرضه الله علينا ونتعلم ديننا؟! وكيف سنجد الوقت لإصلاح أنفسنا وأهلينا ومجتمعاتنا والنهوض بها؟! وكيف وكيف وكيف؟!
حتى كتاب ربنا بدل أن نقرأ ما تيسر منه مرة في اليوم أصبحنا لا نقرأ فيه إلا مرة كل شهر أو كل سنة! على الرغم من أننا نقرأ في مواقع التواصل ما لا يقل عن مرة في اليوم!
وإذا حان وقت الصلاة نقوم إليها كسالى، ولا نؤديها كما أمرنا الله، وقلوبنا ونحن نؤديها غافلة عن ذكر الله!
بل حتى كثير ممن ينتسب إلى طلب العلم شَغَلَته هذه المواقع عن طلب العلم! وحوّلته إلى عامّيّ جاهلٍ أو مجرّد قارئ عاديّ؛ لأنه أصبح لا يتعلم العلم على الطريقة الجادة، وإنما أصبح أداة نشرٍ للعلم فقط، يبحث في مواقع التواصل وينشر ما يجده دون أن يقرأه ولا أن يستفيد به -على الأقل-، فأصبح حالُه كحال الشمعة؛ تضيء للناس وتَحرق نفسها!
بل أحيانا يكون النقل خاطئا ولا ينتبه له أمثال هذا الشخص؛ فيضر به الناس بدل أن ينفعهم!
ولو انقطع عن أحدهم الإنترنت لم يفتح كتابا ولم يستمع إلى درس!
بل حتى إن فعل فسيكون هَمّه نقل الفوائد منها لكي ينشرها، ولا يركز على تفهم ما يقرأ ويسمع! فضلا عن أن يذاكره ويراجعه!
على ماذا يدل هذا؟!!
أرجو ان يقف كل واحد منا وقفة جادة مع نفسه، فالعمر واحد، وما مضى منه لا يعود، والسعيد من استثمر حياته وأوقاته في رضا الله. فلنتدارك أنفسنا، ونستثمر ما بقي من أعمارنا، قبل أن يفجأنا الموت فلا ينفع حينئذ الندم!
وأعداء الإسلام فرحون بهذه الحال التي وصلنا إليها، فهم قد نجحوا بذلك في إبعادنا وصرفنا عن تحصيل أسباب العزة والتمكين، وأفسدوا على كثير منا دينه ودنياه!
نسأل الله الكريم أن يصلح أحوالنا، وأن يهيئ لنا من امرنا رشدا، وأن يبارك لنا في الأوقات والجهود؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أصبحنا نشتغل بتوافه الأمور، حتى ألْهَتْنا عن مهمات الأمور!
مثلا لو نظرنا إلى حالنا مع مواقع التواصل؛ نجد مِنَّا مَن يشتغل بنقل كل أحداثه اليومية، يصوّر كلَّ شيء يحدث معه، ثم يضعه على صفحته، حتى يصبح الأمر وكأن الناس تعيش معه داخل بيته!
إلى درجة أن بعضهم لو وقع مغشيًّا عليه أو أصيب بمصيبة كان أول ما يفكر فيه هو نشرُ ذلك على مواقع التواصل!
ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يتصفح أحداثَ أصدقائِه اليومية، ويتناولها بالإعجاب والتعليق والمشاركة!
ليس هذا فقط، بل يجتمع مع اصدقائه في آخر اليوم أو يكلمهم بالهاتف ويتحدثون عمّا فعلوا على مواقع التواصل -مع أنهم كأنهم مجتمعين على مواقع التواصل قبل هذا اللقاء!
ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يشتغلون بالمنشورات السياسية والصحفية والرياضية والعجائب والغرائب... بل وبالحديث المحرّم من الغيبة والنميمة والاستهزاء ومراسلة الفتيات و و و !
فإذا انتهوا من ذلك غيّروا وجهتهم إلى لعب الكرة أو الورق (الكارطة)، أو الخروج إلى النُّزَه، أو مشاهدة المباريات، أو أو أو
قل لي -بالله عليك- إذا كانت هذه حالنا؛ فمتى سنقوم بما فرضه الله علينا ونتعلم ديننا؟! وكيف سنجد الوقت لإصلاح أنفسنا وأهلينا ومجتمعاتنا والنهوض بها؟! وكيف وكيف وكيف؟!
حتى كتاب ربنا بدل أن نقرأ ما تيسر منه مرة في اليوم أصبحنا لا نقرأ فيه إلا مرة كل شهر أو كل سنة! على الرغم من أننا نقرأ في مواقع التواصل ما لا يقل عن مرة في اليوم!
وإذا حان وقت الصلاة نقوم إليها كسالى، ولا نؤديها كما أمرنا الله، وقلوبنا ونحن نؤديها غافلة عن ذكر الله!
بل حتى كثير ممن ينتسب إلى طلب العلم شَغَلَته هذه المواقع عن طلب العلم! وحوّلته إلى عامّيّ جاهلٍ أو مجرّد قارئ عاديّ؛ لأنه أصبح لا يتعلم العلم على الطريقة الجادة، وإنما أصبح أداة نشرٍ للعلم فقط، يبحث في مواقع التواصل وينشر ما يجده دون أن يقرأه ولا أن يستفيد به -على الأقل-، فأصبح حالُه كحال الشمعة؛ تضيء للناس وتَحرق نفسها!
بل أحيانا يكون النقل خاطئا ولا ينتبه له أمثال هذا الشخص؛ فيضر به الناس بدل أن ينفعهم!
ولو انقطع عن أحدهم الإنترنت لم يفتح كتابا ولم يستمع إلى درس!
بل حتى إن فعل فسيكون هَمّه نقل الفوائد منها لكي ينشرها، ولا يركز على تفهم ما يقرأ ويسمع! فضلا عن أن يذاكره ويراجعه!
على ماذا يدل هذا؟!!
أرجو ان يقف كل واحد منا وقفة جادة مع نفسه، فالعمر واحد، وما مضى منه لا يعود، والسعيد من استثمر حياته وأوقاته في رضا الله. فلنتدارك أنفسنا، ونستثمر ما بقي من أعمارنا، قبل أن يفجأنا الموت فلا ينفع حينئذ الندم!
وأعداء الإسلام فرحون بهذه الحال التي وصلنا إليها، فهم قد نجحوا بذلك في إبعادنا وصرفنا عن تحصيل أسباب العزة والتمكين، وأفسدوا على كثير منا دينه ودنياه!
نسأل الله الكريم أن يصلح أحوالنا، وأن يهيئ لنا من امرنا رشدا، وأن يبارك لنا في الأوقات والجهود؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.