الأحد، 29 نوفمبر 2015

سبحان الله!
على الرغم من هذه العواقب السيئة للثورات التي حصلت في العالم العربي؛ إلا أن هذه الثورات كانت سببا في سقوط كثيرٍ من الأقنعة، وتقشُّرِ كثيرٍ من الوجوه المطليّة، وفَوْحِ كثيرٍ من الروائح الكريهة، وسفورِ كثيرٍ من النوايا الخبيثة، وخروجِ كثير من الخفافيش من كهوفها، وتَمَزُّقِ كثيرٍ من الأستار، وانحسارِ الغمامِ عن كثير من الحقائق التي كانت غائبة عن الجهال والمغفلين والأغمار! و(ما زال الحبل ع الجرار)..
وهذا يذكّرنا بقولِ الشاعر:
ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلَمِ

الخوّان والعزف على وتر العصبية

الخوّان في مظاهرتهم الأخيرة في طرابلس بدءوا بالعزف على وتر جديد!
مساكين .. يوهمون الناس أن هناك فرقا بين ما عليه الإمام مالك وما عليه الشيخ ربيع!
والله لو كان الإمام مالك حيا لقالوا فيه أكثر مما قالوا في الشيخ ربيع! لأنه كان أشدّ في اتباع السنة وأشد على البدع وأهلها من شيخنا ربيع..
هل تعلمون لماذا يرموننا بالمداخلة والرسلانية والجامية بالذات؟
المثل يقول: الصراخ على قدر الألم..
فهُم قد أوجعتهم سهام الشيخ ربيع المدخلي والشيخ رسلان والشيخ محمد أمان الجامي..
ولمّا لَمْ يستطيعوا ردّ كلام هؤلاء العلماء بالحجج والبراهين؛ نالوا منهم بهذه الأساليب القذرة.. وقديما قليل: النار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله..
وهذا ليس جديدا على أهل الباطل؛ بل هذا هو دأبهم سلفا وخلفا؛ فأعداء الأنبياء لمّا لم يستطيعوا القضاء على الحقّ الذي جاءوا به؛ رموهم بالعظائم؛ تارة بالجنون، وتارة بالسحر، وتارة بالكذب و و و...
وأهل البدع رموا أهل السنة بأنهم مرجئة، وأنهم حشوية، وأنهم مشبهة، وأنهم مجسمة و و و...
ويعجبني قول العلامة ابن الوزير حين قال: "وإنّي لما تمسّكت بعروة السّنن الوثيقة، وسلكت سنن الطريقة العتيقة؛ تناولتني الألسنة البذيّة من أعداء السّنة النّبوية، ونسبوني إلى دعوى في العلم كبيرة، وأمور غير ذلك كثيرة؛ حرصاً على ألا يُتّبع ما دعوتُ إليه من العمل بسنّة سيّد المرسلين، والخلفاء الرّاشدين، والسّلف الصّالحين، فصبرت على الأذى، وعَلِمْتُ أنّ النّاس ما زالوا هكذا.
ما سَلِمَ الله من بريَّته ... ولا نبيُّ الهدى، فكيفَ أَنَا" اهـ
وأقول لهم:
موتوا بغيظكم، فالله ناصرٌ دينَه، ومعلٍ كلمته، بعز عزيز وذل ذليل..
تريدون أن تطفئوا نور الله بأفواهكم، والله متم نوره ولو كره المفسدون..

حقيقة المنهج السلفي

كثير من الناس يظنون أن الطعن في المنهج السلفي هو من جنسِ نقدِ بناتِ أفكارِ البشر! وبناء على ذلك يجوِّزون انتقادَه، ويلومون من يغضب إذا طُعِن في المنهج السلفي، قائلين له: (هل تكلم في شخصك؟! لم يتكلم في شخصك؛ فلا يستحق الأمر أن تقيم الدنيا وتُقعِدَها)!!
هكذا يقولون!
ولو علموا حقيقة المنهج السلفي لفعلوا مثلما فعل، ولَعَلِموا أن الغضب للمنهج السلفي أوْلى من الغضب للنفس والمال والأهل والعرض! ذلك لأن المنهج السلفي هو الإسلام المحض الخالص عن الشوب، هو ما كان عليه الصدر الأول من هذه الأمة، هو قال الله قال رسوله قال الصحابة، هو الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة..
فالغضب له غضبٌ لدينِ الإسلام، وليس لفكرٍ من بناتِ أفكارِ البشر!
والطعن فيه طعنٌ في الدين!
فنحن السلفيون لا ننتسب إلى فكرٍ من بنات أفكار البشر، ولا لحزبٍ من تلك الأحزاب المُحدَثَة، أو لفرقةٍ من الفرق البدعيّة، إنما ننتسب للمنهج الذي كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم!- وصحابته الكرام -رضي الله عنهم أجمعين!-، والتابعون وأتباع التابعين وأئمة الإسلام إلى يومنا هذا، هو الذي كان عليه مالك والشافعي وأحمد، هو الذي كان عليه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني والدارمي وإسحاق، هو الذي كان عليه ابن جرير وابن كثير والبغوي...، هو الذي كان عليه البربهاري والآجري وابن بطة وابن أبي عاصم...، هو الذي كان عليه ابن تيمية وابن القيم وابن رجب...، وغيرهم كثير لا يحصيهم إلا الله.
ونحن إنما نبني عقائدنا ومنهجنا على ما ورثناه عنهم من العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
وهذا لا يعني أن آحادنا معصومون من الخطأ، كما أنه لا يعني أن كل من انتسب إلى هذا المنهج فهو من أهله، وهذا أظنه واضحًا لا يحتاج إلى توضيح.
إذا تقرر هذا؛ فاعلم أن كثيرا من الناس ممن يقولون ذالك الكلام هم إما لا يدركون حقيقة المنهج السلفي، أو لا يريدون إدراكها، أو لا يسعون لإدراكها.. وأحلى هذه الأحوالِ مُرٌّ!
لذا نجد أهل الباطل يسعون بكل ما أوتوا لإخفاء هذه الحقيقة عن الناس وصرف الناس عنها؛ حتى يخلو لهم الجو ويتسنى لهم الطعن في هذا المنهج وفي حمَلَتِه دون أن يعترض عليهم الناس، وليُخفوا عن الناس حقيقة الصراع (وهي أنه صراع بين حق وباطل وسنةٍ وبدعة)، ويُظهِروا لهم أنه صراعٌ بين أحزابٍ محدَثَةٍ وأفكارٍ من بنات أفكار البشر!
ومن أراد الوقوف على تفاصيل أكثر حول حقيقة المنهج السلفي فليرجع إلى هذه المصادر –على سبيل المثال-:
http://uqu.edu.sa/files2/tiny_mce/plugins/filemanager/files/4052784/almnhajalslafy.pdf
http://bayenahsalaf.com/vb/attachment.php?attachmentid=527&d=1379440257
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=31253&d=1378549005
http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=41382&d=1394025113
وفقنا الله للحق، وجنبنا سبل الغواية!

كتبه
علي المالكي

الخميس، 26 نوفمبر 2015

من علامات الخوارج

من علامات الخارجيّ أن يتهم علماء السنة بأنهم مرجئة، وأنهم موالون للطواغيت، وأنهم مداهنون للحكام، وأنهم عبيد للسلاطين، وأنهم أذناب لهم، فضلا عن أن يكفّرهم ويرميهم بالزندقة.
ومن علامات الصوفيّ أنه يتهمهم بأنهم وهّابية، وأنهم يكرهون الأولياء، وأنهم ينتقصون النبي -صلى الله عليه وسلم!-، وأنهم يحاربون من يذكر الله.

من هو الذي يطعن على العلامة الألباني؟

إذا رأيتَ الرجل يطعن على العلامة الألباني -رحمه الله!- ويبغضه ويحذّر منه؛ فهذا إما أن يكون حاسدا له على ما آتاه الله من فضله، وإما أن يكون حدّاديًّا بغيضًا، أو خارجيّا مارقًا، أو صوفيًّا خرافيًّا، أو حزبيًّا، أو زنديقا، أو متعصبًا مذهبيًّا، أو جاهلًا، أو غير ذلك.
فإن العلامة الألباني كان متبعا للسنة، معظّمًا لها، محاربا للتعصب المذهبي، سيفا مسلولا على البدع والخرافات وأصحابهما، شديدا على الزنادقة والعلمانيين واللبراليين والمارقين من الدين. نحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدا.
فلا يبغضه ويطعن فيه إلا من في قلبه دخن.

إذا رأيتَ الرجل يطعن على العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله!- ويبغضه ويحذّر منه؛ فاتّهمه

إذا رأيتَ الرجل يطعن على العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله!- ويبغضه ويحذّر منه؛ فاتّهمه؛
فإن الخوّان والخوارج يتهمونه بأنه مرجئ، وبأنه ضابط في المخابرات السعودية، وبأنه يقع في أعراض العلماء(1)، وبأنه من غلاة الطاعة، وبأنه خائن، وربما رماه بعضهم بالكفر والردة والزندقة... إلى غير ذلك من حماقاتهم.
والصوفية يتهمونه بأنه وهابي يكره الأولياء وينتقص قدر النبي -صلى الله عليه وسلم!-... إلى غير ذلك من تفاهاتهم.
والمتميّعون يرون بأنه متهوّر، وأنه فظٌّ غليظُ القلب، وأنه يحب الطعن في الناس، وأنه سليط اللسان على العلماء وطلاب العلم(2)، وأنه ما ترك أحدًا إلا وطعن فيه... إلى غير ذلك من افتراءاتهم.
وما هذا إلا لأن الشيخ ربيعا يحارب البدع وأهلها، ويرد عليهم، ويبين عوارهم، ويكشف سوءاتهم، وقد وصفه العلامة الألباني بأنه حامل لواء الجرح والتعديل في العصر الحاضر، وزكّاه علماء السنة الآخرون -من الكبار ومن دونهم-، (ونزكياتهم ومنتشرة ومبثوثة لمن طلبها)، وأيّدوه على ما يفعله من جهاد اهل البدع.
وهو لا يطعن في أحد من علماء السنة، ولا يقع في أعراضهم، وإنما يذب عنهم، ويوقرهم، ويُجلّهم، ويسير على منهاجهم. نحسبه كذلك، والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدًا.
________________________
(1) طبعا يعنون بذلك علماءهم هم؛ كالقرضاوي، وابن لادن، والظواهري، والبغدادي، وحسن البنا، وسيد قطب، والمودودي، وعمر عبد الرحمن، ومحمد حسان، ومحمد عبد المقصود، وأبي إسحاق الحويني، ومحمد بن إسماعيل المقدم...
(2) يعنون بذلك أنفسَهم وعلماءَهم؛ كعلي الحلبي، وإبراهيم الرحيلي، وعبد المالك رمضاني، ومشهور آل سلمان، والمأربي...

لا يطعن في أهل السنة إلا أهل البدع

وإذا رأيتَ أحدًا يرمي أهل السنة بأنهم جامية أو مدخلية أو رسلانية؛ فاعلم أنه صاحب منهج فاسد؛ لأن الشيخ محمد أمان الالجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ محمد سعيد رسلان بيّنوا عوار أصحاب هذه المناهج، وكشفوا للناس سوءاتهم، وفضحوهم، ولذا اتبع أولئك الحمقى هذه الطرق للنيل منهم وتشويه صورهم، وهذا ليس جديدا على أصحاب المناهج الفاسدة؛ فإن أسلافهم كانوا على الطريقة نفسها، والتاريخ شاهد على ذلك.

للخوّان ثلاثة أذرع

اعلم أن للإخوان ثلاثة أذرع:
1- ذراع سياسي، وهم الذين يلبسون الكرفتات ويقصرون اللحى -تشبُّها بهيئة حسن البنا-، ويشكّلون الأحزاب للدخول في العملية السياسية، مثل ما يسمى بحزب العدالة والبناء، وحزب الحرية والعدالة، وحزب النهضة، وما شابهها.
2- ذراع عسكري، وهم من يحملون السلاح، مثل تنظيم القاعدة، وحركة حماس، وأنصار الشريعة، وجبهة النصرة، وجبهة الإنقاذ، والجبهة الإسلامية للدعوة والقتال، والجماعة الإسلامية، وما شابهها.
3- ذراع دعَوي، وهؤلاء يُعفون اللحى، ويقصرون الثياب، ويرتدون القُمُص (وهي ما نسميه عندنا: الجلاليب)، ويدّعون الانتساب للسلفية (وليسوا منها في شيء)، مثل مدرسة الإسكندرية التي يتزعمها محمد بن إسماعيل المقدم (والتي تضم ياسر برهامي، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، وأمثالهم)، وشلّة حزب النور (والتي تضم محمد حسان ومحمد عبد المقصود ومحمد حسين يعقوب وامثالهم).
كل هؤلاء إخوانيون، حتى وإن أنكر كثيرٌ منهم ذلك، فالحكم عليهم بحالهم لا بمقالهم.
ألا ترى أنه لا يوجد أحد اليوم يقول: أن جهمي؟ ومع ذلك تجد العلماء يحكمون على كثير من الضُّلّال بأنهم جهمية -كما حكموا على محمد زاهد الكوثري وغيره-.
وألا ترى أنه لا يوجد أحد يقول: أنا خارجي؟ ومع ذلك نجد العلماء يحكمون على كثير من الناس بأنهم خوارج -كما حكموا على عائض القرني، وسفر الحوالي، وسلمان العودة، وغيرهم-.
وعلى هذا فقِس.
وفي المقابل؛ ليس كل من ادعى أنه سلفي فهو سلفي. ألا ترى أن الذراع الدعوية للإخوان يدّعون أنهم سلفيون؟ وأن كثيرا من الأذرع العسكرية للإخوان يدّعون أنهم سلفيون؟ والسلفية منهم براء.
فليس كل من ادى الانتساب إلى شيء أو أنكر الانتساب إلى شيء كان مثلما قال.
فليُنتبه إلى هذا.

دروس في التنمية البشرية

القراءة وأهميتها وتنشيط الذاكرة وفوائد أخرى
http://www.safeshare.tv/w/xEMNFjHIks
تنبيه: انتبه إلى الموسيقى في بعض المواطن الخاصة بالفواصل

القراءة السريعة
http://www.safeshare.tv/w/XwYbPxZawF

عتاب لطيف لبعض أئمة المساجد

عتاب لطيف..
نرى تهاونا من بعض الأئمة في القنوت..
يا إخوة، البلاد في حاجة ماسة للدعاء، وجيشنا في حاجة ماسة للدعاء، وولاة أمورنا في حاجة ماسة للدعاء، فلا تبخلوا عليهم.
وفي الوقت نفسه لا تطِل الدعاء حتى لا تجعل الناس يملّون.
إذا لم تكن متضررا فحاول أن تستشعر معاناة المتضررين، و(مش لازم تراجي النار نين تلذعك عشان تحس بيها).

من المثير للدهشة مسارعةُ هذا العدد الكبير من الشباب إلى الانضواء تحت مظلة داعش!

من المثير للدهشة مسارعةُ هذا العدد الكبير من الشباب إلى الانضواء تحت مظلة داعش!
فقد تجاوزوا العدد الذي كان ينضوي تحت القاعدة وتحت الجماعات التكفيرية الأخرى!
لا بد من الاستفادة من مؤلفات ومحاضرات علماءِ السنة التي تحدّثوا فيها عن أسباب انخراط الشباب في مثل هذه التنظيمات، والاستفادة من ردودهم على عقائد وشُبَه هذه التنظيمات، قبل أن لا ينفع الندم!

من هو الذي يُسأل عن مسائل العلم؟

تذكرتُ حادثة وقعت منذ عدة سنوات، فأحببت التنبيه عليها.
في أحدى الجُمَع ذكَرَ الخطيبُ أهمية سؤال الفقهاء عن مسائل الفقه، ثم عندما خرجنا من المسجد سمعتُ أحد الناس يسأل والدَه عن صفة الشخص الذي يسأله الإنسان عن مسائل الشرع، فكانت أجابة والده –رحمة الله عليه!-: (يعني يكون إنسان مثقف)!
هذا الظن –مع الأسف!- موجود عند كثير من الناس، يظنون أن من كان مثقفا أنه يصح أن يُسأل عن مسائل الدين!
وهذا خطأٌ عظيم؛ فإن الذي يسمَّوْن بالمثقَّفين كثيرٌ منهم من هو من الجهل بمكانٍ سحيق، ويميل إلى حياة الانحلال، ومتأثر بالثقافات الغربية!
فهل تَرَوْنَ هذا يصلُح لسؤاله عن الدين؟!
كذلك كثير من الناس من كبار السن الذين كانوا يحبون المطالعة منذ صغرهم، هؤلاء الناس أكثرهم إما جاهل جهلا بسيطا وإما جاهل جهلا مركبا؛ لأنهم كانوا يقرءون من غير علم ولا منهجية صحيحة، حتى إنك تجد كثيرا من قراءاتهم هي كتب القصص والمذكرات والروايات والطرائف والنوادر والطب والجغرافيا والفلك... وقد يقرءون كتبا في الشرع، والمشكلة أن الكتب الدينية التي يقرءونها إما أن يقرءوها ولا يفهموها فهما صحيحا، وإما أن تكون هذه الكتب لأناسٍ ليسوا أهل علم!
فكيف يسأل عن الدين مثلُ هؤلاء؟!
وكثير من الناس من يأخذ العلم عن كتب وأشرطة العلماء الموثوقين، ولكنه يفهمها فهما خاطئا! فهذا أيضا لا يؤخذ عنه العلم.
كذلك لا يلزم من كون الإنسان حافظا للقرآن أن يكون عالما بالشرع؛ فكم من حافظ للقرآن لا يفقه منه شيئًا، حاله كمثل الحمار يحمل أسفارا...
ولا يلزم من كون الإنسان إمام أو خطيب مسجد أن يكون عالما بالشرع؛ فإن كثيرا من الأئمة والخطباء عوامّ...
ولا يلزم من كون الإنسان يحمل شهادة جامعية –سواء في علم النفس أو علم الاجتماع أو في اللغة العربية...إلخ أن يكون عالِمًا بالشرع؛ فكثير من هؤلاء لا يعرفون من أحكام الشرع إلا ما يعلمه عامة الناس، أو يفهم نصوص الكتاب والسنة على غير فهم السلف... إلى غير ذلك.
الشاهد من الكلام؛ أنه ليس كل أحد يؤخذ عنه العلم، لا بد أن يكون أهلا لذلك.
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في الدين!

احذر هؤلاء الناس

من رأيتَه مسارِعًا إلى الفتيا أو متسرعا في الفتيا فاحذره
ومن رأيته يحب الجدال فاحذره
ومن رأيتَه معجبا بعلمه فاحذره
ومن رأيتَه يخوض في كل علم وهو لمّا يُحسِن أبجديات العلوم فاحذره

كن صاحب إرادة جازمة..

كثيرون يكون عندهم نيّة لتطوير أنفسهم، ولكن ليس كل واحد منهم يكون عنده إرادة جازمة وإصرار على التطوير، وأقل من ذلك من يكون عنده صبر إلى جانب الإرادة الجازمة والإصرار.
وذلك لأن النية من غير إرادة جازمة وإصرار ينتج عنها سقوطك في أول الطريق، ووجود الاردة الجازمة ولإصرار من غير صبر ينتج عنه سقوطك في أثناء الطريق.

الناس وحب القراءة..

قليل من الناس من يحب القراءة، وأقل منهم مَن يقرأ بالفعل، وأقل منهم من يكملُ الكتاب، وأقل منهم مَن يفهم ويستوعب ما قرأه في الكتاب، وأقل منهم مَن يستطيع إعادة ما في الكتاب بأسلوبٍ علميّ من دون الرجوع إلى الكتاب.

كن ممن يتعلم ليعمل..

كن ممن يتعلم العلم ليعمل، لا ممن يقرأ لمجرد الاستزادة من المعلومات؛ فإن العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.
وإذا عملت فكن في عملك مخلصا لله سائرا على سنة رسول الله؛ فإن العامل بغير سنة ولا إخلاص كمن يسافر وهو يحمل كيسا من الرمل؛ يُثقِلُه ولا ينفعه.

ابتعد عن الـ(أنا السلبية)

لا تجعل من نفسك مَعْوَلًا لِهَدْمِ قدرتك على التعلم..
ستسألني كيف؟
أقول لك؛ ابتعد عن الإيحاءات السلبية أو ما يسميه البعض: الـ(أنا السلبية)؛ مثل: انا لا أحفظ، أنا لا أفهم، أنا تاجر فاشل، أنا أنا أنا..
كن متفائلا حتى وإن لم تكن ترى نفسك كذلك، وسترى الفرق مع الوقت -إن شاء الله-.
وفقني الله وإياك!

استحضر التوكل على الله والاستعانة به في كل أعمالك

كثير منا يغقل عن استحضار التوكل على الله والاستعانة به في كل أعماله..
وهذا له من السلبيات في حياة المرء ما لا يحصيه إلا الله

من افتراءات أهل البدع على أهل السنة

بعض الناس يلمزون السلفيين بأنهم (فاضيين لا شغلة ولا مشغلة)!
أولا-
يقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
ويقول المثل: رمتني بدائها وانسلت
ويقول المثل العامي: الجمل مايشوفش عوج رقبته
لو نظرنا إلى حال الذين يقولون هذا الكلام لوجدنا أنهم تشتكي منهم المطاعم والمقاهي والشواطئ والملاعب والغابات والمزارع والاستراحات وبوابات المنازل...!
فلا علمًا حصَّلوا، ولا نفعًا للأمة قدّموا، ولا تزكيةً لأنفسهم استفادوا.. وفي المقابل يتفكهون بأعراض الناس ويستهزئون بهم!
ينطبق عليهم المثل القائل: لامنهم لا كفاية شرهم.
ثانيا- لا يُنكَر أن يوجد من الشباب السلفيين من هذه حاله؛ فإن السلفيين بشر، ولا أحد منهم معصوم، وليسوا أنبياء ولا مرسلين، ولا ملائكة مقربين.
وقد تحدثتُ من قبل عن سبب وجود أمثال هذه الأمور عند بعض السلفيين.
ثالثا- المشكلة أن أمثال هؤلاء يعممون هذا الانتقاد على كل السلفيين، ولا يعنون بكلامهم ذاك إلا السلفيين الذين يكشفون حال أهل البدع!
فظَهَر بهذا أن كلامَهم ذاك إنما هو من باب التشفي والجور في الخصومة ومن الرمي بالتهم الباطلة فحسب!!
رابعا- لو كان قصد هؤلاء الإصلاح لسعوا في الإصلاح، ولكنهم لم يفعلوا!
خامسا- أنا أعرف بعض الشباب السلفيين يقضون أوقاتهم فيما لا ينفع، ومع ذلك لا تنهال عليهم الطعون من أمثال أولئك الناس، وما ذلك إلا لأنهم لم يكشفوا عوار أهل البدع، وهذا يؤكد صدق ما قلناه آنفا من أن كلامهم إنما هو من التشفي والجور في الخصومة والرمي بالتهم الباطلة.

ليس كل من ينطق بالشهادتين يكون مسلما

أَعْجَبُ كثيرا مِن بعضِ الجُهّال والمتعالمين عندما تَذْكُرُ لأحدهم أن الخميني كافر أو أن الترابي كافر أو أن الرافضة كفار أو أن التيجانية كفار ونحو ذلك؛ يفاجئك بقوله: "أليس يقول: لا إله إلا الله محمدا رسول الله؟!"!!
يالله العجب!
ألم يكن المنافقون في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم!- يقولون: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وهم كفار زنادقة؟!
ألم يكن ابن عربي الطائي والقونوي وابن سبعين وابن الفارض والحلّاج ونصير الشرك الطوسي وابن سينا يقولون: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وهم زنادقة مَلَاحدة؟!
قبحا لهؤلاء. كيف يكون من يعبد عليّا وفاطمة والحسين مسلما؟!
وكيف يكون من يدّعي أن القرآن محرّف وناقص مسلما؟!
وكيف يكون من يرمي عائشة بالفاحشة مسلما؟!
وكيف يكون من يكفر الصحابة مسلما؟!
وكيف وكيف وكيف؟؟!!
إن الشهادتين لا تنفعان قائلها إلا باستكمال شروطهما والخلوّ من نواقضهما.
فتعلّم هذه الشروط وهذه النواقض من أهل العلم الموثوقين، ودعك من بنيات الطريق.
وفقك الله!

تعجب ممن يريد تطبيق السنة ويستحي من الناس فيأتي ببدعة إضافية أو ما يشبهها!

تعجب ممن يريد تطبيق السنة ويستحي من الناس فيأتي ببدعة إضافية أو ما يشبهها!
كما يفعل البعض في الأذان، وفي الأذكار دبر الصلوات، وفي اللحية، وفي غيرها من الأمور.
فراجع نفسك واعتزّ بالسنة ولا تدخل عليها الدخيل

اللحية تُجمع على لِحى ولُحى

منذ مدة سمعتُ خطيبًا يقول في معرضِ حديثِه عن اللحية: إنّها تُجمعُ على لُحى، وأما جمعُها على (لِحى) فهو خطأ!
علل كلامَه بعلةٍ عليلةٍ.
ولو أنه اطلع على أي كتاب من كتب اللغة المشهورة لوجدَ أنّها لغةٌ صحيحة، ولكن.. كم مِن عائبٍ قولًا صحيحًا وآفَتُه مِن قلّةِ الاطّلاع، وقِصَرِ الباع، وضعفِ الفهم، والكلام في العلم بغير علم.
وإليك جملةً من أقوال أهل اللغة في هذه المسألة ليتبين لك الأمر بجلاء.
قال الخليل في العين (3/ 297): "واللُّحَى- مقصورٌ- جمعُ اللِّحية. وفي لغةٍ: اللِّحَى".
وقال ابن السكّيت في إصلاح المنطق (ص 124): "وأما اللِّحْية فمكسورة اللام، والجميعُ لِحَىً ولُحَىً".
وفي تهذيب اللغة للأزهري (5/ 154): "قَالَ اللَّيْث: واللُّحى –مَقْصُور- وَفِي لُغَةٍ اللِّحى: جمع اللِّحْيَة.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: لِحْيَةٌ، وَجَمعهَا لِحى ولُحىً، قَالَ: ولُحِيٌّ ولِحِيٌّ".
وقال الصاحب بن عباد في المحيط (1/ 250، بترقيم الشاملة): واللِّحَى -مَقْصُوْرٌ- واللُّحى: جَمَاعَةُ لِحْيَةٍ".
وفي صحاح الجوهري (6/ 2480): "واللحية معروفة، والجمع لِحًى ولُحًى أيضا بالضم، مثل ذِرْوَة وذُرًا، عن يعقوب".
ونقله عنه صاحب تاج العروس (39/ 442).
وفي المخصص لابن سيده (1/ 78): "اللِّحْية اسْم يَجْمع مَا على الخدّيْنِ والذَّقَن من الشعَر. صَاحب الْعين. الْجمع لِحىً ولُحىً".
ونقله عنه ابن منظور في لسان العرب (15/ 243).
وفي إكمال الإعلام بتثليث الكلام لابن مالك (2/ 562): واللحى (بِالضَّمِّ وَالْكَسْر) جمع لحية".
وفي القاموس المحيط (ص 1330): "اللِّحْيَةُ –بالكسر-: شَعَرُ الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ. ج: لِحًى ولُحًى".
وفي المعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة بالقاهرة (2/ 820): "(اللِّحْيَة) شعر الْخَدين والذقن (ج) لِحى ولُحى".

لا يحملنّك حبُّك للعالِم على التعصب له

لا يحملنّك حبُّك للعالِم على التعصب له، فمن الناس من إذا أكثرَ من الاستماع لعالِمٍ؛ أحبَّه، ثم عظَّمَه، ثم تعصَّبَ له، فتجده عندما يسع له أو يقرأ كأنه دابةٌ معمَّاةٌ تُقادُ ولا تعرف إلى أين يُذهب بها.
وأيضا من الناس مَن إذا قرأ كتابا أصبح أسيرا لصاحب الكتاب؛ يأخذ بترجيحاته، ولا يخرج عن تقريراته، ويسير على مذهبه حذو القذة بالقذة!
وكل هذا خلاف ما ربَّانا عليه علماؤنا، وانظر -على سبيل المثال-:
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=36164
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3271
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3165
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=6908
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=43834
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=82471
http://bayenahsalaf.com/vb/showthread.php?t=13735
http://www.sahab.net/forums/index.php?s=a2c6e2424c1baedd2fdb3591c4ec5e39&showtopic=150740#entry708390http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=147631
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=133023
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=109595
http://www.rabee.net/ar/questions.php?cat=30&id=250
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=37543
http://www.sahab.net/forums/?showtopic=92259

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

شبابنا وتقليد الغرب

من المؤسف والمحزن ما نراه من كثير من شبابنا وشاباتنا من التقليد الأعمى للغرب والشرق، ومحاولة محاكاة تصرفاتهم ولباسهم وكلامهم...، وقد كان للمسلسلات نصيب الأسد في التأثير على الشابات، بينما المؤثر على الشباب هو الفيس بوك ومباريات كرة القدم!
انظر ما حل من مستجدات في سلوك الشباب والشابات، وفي لباسهم، وفي طريقة كلامهم، وفي اهتماماتهم، وفي ميولهم العاطفي والجنسي، وفي تصرفاتهم.. يا لله العجب!
اللهم اهد شبابنا وشاباتنا !

أحوال بعض الناس على فيس بوك / بالليبي

يا ريت كل واحد عنده حساب عالفيس بوك يعرف كيف يستعمله الاستعمال الصحيح..
مع الاسف في ناس لما تشوف منشوراتها او تصرفاتها على الفيس تلقاها قطاف فاضي لا يفيد لا في الدين ولا حتى في الدنيا..
عيب عليك تكون حرف جر زائد لا محل له من الإعراب!
عالاقل حرف الجر الزائد وجوده مفيد فالجملة.. مش مضر زي الناس هذي!
لدرجة في ناس من الكساد لما تخش صفحاتها تلقاه يصور في كل اكله ياكلها وكل مشية يمشيها وكل تكسيدة يكسدها وكل قصة يسمعها.. مش ناقص غير يصور روحه وهو راقد!
ياريت هكي وبس.. الا تلقى قرمة وسب ولعن وكلام فاسق وفتنة ..
يكون في علمك ان من علامات المقت إضاعة الوقت.. وفتش نفسك وراجع أوراقك..