إذا كنت في حياتك معتادا على طرائق (برستيجات) معينة في كلامك وحركاتك وتعاملك مع الناس، وكذا في بيتك وبين عشيرتك؛ فكُن على ذُكرٍ مِن أن للناس الآخرين طرائق اعتادوا عليها خاصةً بهم هم أيضا، قد تتفق مع طرائقك وقد تختلف، لأن طباعهم قد تختلف عن طبعك، وأذواقهم قد تختلف عن ذوقك، والبيئات التي نشئوا أو عاشوا فيها قد تختلف عن البيئة التي نشأت أو عشت فيها، وأيضا قد لا يكونون أصلا على علم بما أنت عليه، أو بأنك تحب هذا الأمر أو تنزعج من ذلك الأمر ونحو ذلك.
فلا تظن أن من فعل شيئا يخالف ما أنت عليه - لا تظن أنه قد قَصَدَ الإساءةَ إليك أو مخالفتك أو التقصير في حقك أو نحو ذلك، فقد يكون هذا الأمر عنده أمرا عاديا لا شيء فيه وليس معيبا عنده، بل وليس بأمر ذي أهمية، وأيضا قد لا يعرف أنه معيب عندك وأنك لا تحبه.
نعم قد يكون الأمر على خلاف ذلك في بعض الأحيان، ولكنه في كثير من الأحيان كذلك، وكما يقال عندنا في العامية: (عينك نظر). ولا سيما أن الأصل في المسلمين إحسان الظن بهم.
لا تطلب من الناس أن يكونوا موافقين لك في طرائق حياتك، لا بد أن تكون مرنا في التعايش مع الآخرين، واسع الصدر، وأن تقدّر أنه كما أن لديك طباعا وطرائق خاصة بك فإن للآخرين طباعا وطرائق خاصة بهم هم أيضا، فلا تجعل هذا الأمر مشكلة المشاكل، ارتقِ بتعاملك وتعايُشك إلى ما هو أرفع من هذا، وإلا فستجد نفسك غير مرتاح في التعايش مع الناس، بل وسيبتعد عنك الناس بسببب أنك معقَّد في التعامل والتعايش.
خذ مني هذه النصيحة وجرب النتائج.
بطبيعة الحال أنا أعني بكلامي الأمور التي ليس فيها أمر أو نهي من الشارع، فليُنتبه إلى هذا.
وفقني الله وإياك!
كتبه
علي المالكي
فلا تظن أن من فعل شيئا يخالف ما أنت عليه - لا تظن أنه قد قَصَدَ الإساءةَ إليك أو مخالفتك أو التقصير في حقك أو نحو ذلك، فقد يكون هذا الأمر عنده أمرا عاديا لا شيء فيه وليس معيبا عنده، بل وليس بأمر ذي أهمية، وأيضا قد لا يعرف أنه معيب عندك وأنك لا تحبه.
نعم قد يكون الأمر على خلاف ذلك في بعض الأحيان، ولكنه في كثير من الأحيان كذلك، وكما يقال عندنا في العامية: (عينك نظر). ولا سيما أن الأصل في المسلمين إحسان الظن بهم.
لا تطلب من الناس أن يكونوا موافقين لك في طرائق حياتك، لا بد أن تكون مرنا في التعايش مع الآخرين، واسع الصدر، وأن تقدّر أنه كما أن لديك طباعا وطرائق خاصة بك فإن للآخرين طباعا وطرائق خاصة بهم هم أيضا، فلا تجعل هذا الأمر مشكلة المشاكل، ارتقِ بتعاملك وتعايُشك إلى ما هو أرفع من هذا، وإلا فستجد نفسك غير مرتاح في التعايش مع الناس، بل وسيبتعد عنك الناس بسببب أنك معقَّد في التعامل والتعايش.
خذ مني هذه النصيحة وجرب النتائج.
بطبيعة الحال أنا أعني بكلامي الأمور التي ليس فيها أمر أو نهي من الشارع، فليُنتبه إلى هذا.
وفقني الله وإياك!
كتبه
علي المالكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.