مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه.
أما بعد:
فهذا شرح لكتابي: «قُرّة العيون بتلخيص أصول رواية قالون»، يوضح معانيَه، ويُقَرِّبُ مقاصدَه، ويفصِّلُ مسائلَه، ويبيِّن مُجمَلَه، ويَذْكُرُ دلائلَه، وفيه تنبيهات، وإجاباتٌ عن مُشْكلات، وردودٌ على المبالغين في التحريرات.
وهذا الشرح في الأصل دروسٌ صوتيةٌ ألقيتُها على إذاعة معهد الإمام الآجري لتحفيظ وإقراء القرآن الكريم، ثم أشار علي بعض الأفاضل نشرَ الشرحِ مكتوبًا مع الشرح الصوتي؛ حتى يكون أنفع مما لو كان مسموعًا فقط، فقمت بمراجعة التفريغات، وعدّلتُ فيها ما يلزم من التعديلات، وأعدتُ صياغةَ عدد من العبارات، وزدتُ عليها كثيرا من الفوائد والزيادات.
هذا، وقد جعلت الكتاب على ثلاثة أقسام:
القسم الأول- مقدمات مهمة ممهِّدة للدخول في موضوع الكتاب.
والقسم الثاني- شرح أبواب الأصول.
والقسم الثالث- تتمة تتضمن ذِكرَ مسائلَ هامةٍ لقالون لا بد للقارئ من معرفتها.
وقد حرصتُ قدر الإمكان على سهولة الأسلوب، ووضوحِ العبارة ودقَّتِها، وشرح المعاني التي فيها غموض، كما اعتنيتُ بذكر الشواهد من «الشاطبية» كلما تيسر لي، وسِرْتُ في التحريرات على النهجِ ذاتِه الذي انتهجتُه في الأصل؛ وهو اعتمادُ ما اختارَه وقرَّرَه الإمامُ الشاطبيُّ، وعدمُ التحكُّمِ عليه أو إلزامِه بما لا يَلْزَمُه، إلا فيما اتفق عليه علماء القراءات، وَذلك -إن شاء الله- وَفقَ قواعد ثابتة، ومنهج محدد. وقد تَحْصُلُ مني حَيْدَةٌ عن هذا النهج خطأً أو غفلةً، كما حصل في مواضع يسيرة في الأصل، تنبهتُ لها بعد مزيد من البحث والنظر في هذا الموضوع، وتداركتُها هنا ونبهتُ عليها والحمد لله.
وأنبه هنا على ثلاثة أمور:
الأول- أنّي اقتبستُ أكثرَ مادةِ هذا الشرح من مصنفاتِ علماء القراءة وعلماء العربية، ومما أفدتُه من شيوخ هذا العلم الذين أخذتُ عنهم، وليس لي فيها إلا الجمع، والتأليف، والترتيب، والتلخيص، والتقريب؛ إذ إن المقصد الأساسي من تأليفي هذا الكتاب هو تقريب وتذليل هذا العلم لطلابه.
الثاني- عندما أطلق العزو للداني فمعنى ذلك أن الكلام من «التيسير»، وعندما أطلق العزو لشراح «الشاطبية» فمعنى ذلك أن الكلام مِن شروحهم لها، وعندما أطلق العزو لابن الجزري فمعنى ذلك أن الكلام من «النشر».
الثالث- أنني لم يتيسر لي هذه المرة كذلك الحصولُ على مصحفٍ إلكتروني كُتِب على ما يوافق روايةَ قالون لأنْسَخَ الكلمات القرآنية منه، فصنعتُ كما في الأصل، بل إنني في هذه المرة لم يتيسر لي كتابة كثير من الكلمات بخط المصحف أصلا؛ لضيق الوقت عن ذلك، وكثرة الكلمات الواردة في الشرح.
وفي ختام هذه المقدمة أسجل شكري وتقديري لكل من أعانني على إتمام هذا الكتاب، كما أسجل شكري الجزيل للأخ المفضال لقمان بن أبي القاسم الانصاري (المدير العام لشبكة الإمام الآجري) الذي يبذل الكثير من ماله ووقته وجهده في خدمة معهدنا. أسأل الله الكريم أن يجزي الجميعَ خير الجزاء، وأن يجعل هذا العمل في موازين حسناتهم!
وإني أرجو مِن كلِّ ناصحٍ يجدُ خطأً أو قصورًا؛ ألَّا يبخل عليّ بالنصح والتوجيه، وله مني الشكر والتقدير، كما أرجو منه أن يلتمس لي العذر في ذلك، فلقد كنت حريصًا على الوصول إلى الصواب، وبذلتُ الكثير من الوقت والجهد لإخراج هذا الكتاب.
وأنبه على أن هذه النسخة مؤقتة وليست هي المعتمدة، وأما النسخة المعتمدة فسأنشرها بعد الحصول على التقديم والتقييم للكتاب من بعض المشايخ الذين أرسلتُه إليهم لمراجعته.
أسأل الله الكريم أن ينفع بهذا العمل، وأن يرزقه القبول، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يغفر لي ما صدر من خطإٍ، وأن يختم لي بالحسنى! إنه سميع مجيب.
أبو عبد الرحمن
علي بن أمير المالكي
=====================
رابط صفحة التحميل
https://goo.gl/Y59L2Z
رابط مباشر
https://goo.gl/ZgKzmw
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه.
أما بعد:
فهذا شرح لكتابي: «قُرّة العيون بتلخيص أصول رواية قالون»، يوضح معانيَه، ويُقَرِّبُ مقاصدَه، ويفصِّلُ مسائلَه، ويبيِّن مُجمَلَه، ويَذْكُرُ دلائلَه، وفيه تنبيهات، وإجاباتٌ عن مُشْكلات، وردودٌ على المبالغين في التحريرات.
وهذا الشرح في الأصل دروسٌ صوتيةٌ ألقيتُها على إذاعة معهد الإمام الآجري لتحفيظ وإقراء القرآن الكريم، ثم أشار علي بعض الأفاضل نشرَ الشرحِ مكتوبًا مع الشرح الصوتي؛ حتى يكون أنفع مما لو كان مسموعًا فقط، فقمت بمراجعة التفريغات، وعدّلتُ فيها ما يلزم من التعديلات، وأعدتُ صياغةَ عدد من العبارات، وزدتُ عليها كثيرا من الفوائد والزيادات.
هذا، وقد جعلت الكتاب على ثلاثة أقسام:
القسم الأول- مقدمات مهمة ممهِّدة للدخول في موضوع الكتاب.
والقسم الثاني- شرح أبواب الأصول.
والقسم الثالث- تتمة تتضمن ذِكرَ مسائلَ هامةٍ لقالون لا بد للقارئ من معرفتها.
وقد حرصتُ قدر الإمكان على سهولة الأسلوب، ووضوحِ العبارة ودقَّتِها، وشرح المعاني التي فيها غموض، كما اعتنيتُ بذكر الشواهد من «الشاطبية» كلما تيسر لي، وسِرْتُ في التحريرات على النهجِ ذاتِه الذي انتهجتُه في الأصل؛ وهو اعتمادُ ما اختارَه وقرَّرَه الإمامُ الشاطبيُّ، وعدمُ التحكُّمِ عليه أو إلزامِه بما لا يَلْزَمُه، إلا فيما اتفق عليه علماء القراءات، وَذلك -إن شاء الله- وَفقَ قواعد ثابتة، ومنهج محدد. وقد تَحْصُلُ مني حَيْدَةٌ عن هذا النهج خطأً أو غفلةً، كما حصل في مواضع يسيرة في الأصل، تنبهتُ لها بعد مزيد من البحث والنظر في هذا الموضوع، وتداركتُها هنا ونبهتُ عليها والحمد لله.
وأنبه هنا على ثلاثة أمور:
الأول- أنّي اقتبستُ أكثرَ مادةِ هذا الشرح من مصنفاتِ علماء القراءة وعلماء العربية، ومما أفدتُه من شيوخ هذا العلم الذين أخذتُ عنهم، وليس لي فيها إلا الجمع، والتأليف، والترتيب، والتلخيص، والتقريب؛ إذ إن المقصد الأساسي من تأليفي هذا الكتاب هو تقريب وتذليل هذا العلم لطلابه.
الثاني- عندما أطلق العزو للداني فمعنى ذلك أن الكلام من «التيسير»، وعندما أطلق العزو لشراح «الشاطبية» فمعنى ذلك أن الكلام مِن شروحهم لها، وعندما أطلق العزو لابن الجزري فمعنى ذلك أن الكلام من «النشر».
الثالث- أنني لم يتيسر لي هذه المرة كذلك الحصولُ على مصحفٍ إلكتروني كُتِب على ما يوافق روايةَ قالون لأنْسَخَ الكلمات القرآنية منه، فصنعتُ كما في الأصل، بل إنني في هذه المرة لم يتيسر لي كتابة كثير من الكلمات بخط المصحف أصلا؛ لضيق الوقت عن ذلك، وكثرة الكلمات الواردة في الشرح.
وفي ختام هذه المقدمة أسجل شكري وتقديري لكل من أعانني على إتمام هذا الكتاب، كما أسجل شكري الجزيل للأخ المفضال لقمان بن أبي القاسم الانصاري (المدير العام لشبكة الإمام الآجري) الذي يبذل الكثير من ماله ووقته وجهده في خدمة معهدنا. أسأل الله الكريم أن يجزي الجميعَ خير الجزاء، وأن يجعل هذا العمل في موازين حسناتهم!
وإني أرجو مِن كلِّ ناصحٍ يجدُ خطأً أو قصورًا؛ ألَّا يبخل عليّ بالنصح والتوجيه، وله مني الشكر والتقدير، كما أرجو منه أن يلتمس لي العذر في ذلك، فلقد كنت حريصًا على الوصول إلى الصواب، وبذلتُ الكثير من الوقت والجهد لإخراج هذا الكتاب.
وأنبه على أن هذه النسخة مؤقتة وليست هي المعتمدة، وأما النسخة المعتمدة فسأنشرها بعد الحصول على التقديم والتقييم للكتاب من بعض المشايخ الذين أرسلتُه إليهم لمراجعته.
أسأل الله الكريم أن ينفع بهذا العمل، وأن يرزقه القبول، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يغفر لي ما صدر من خطإٍ، وأن يختم لي بالحسنى! إنه سميع مجيب.
أبو عبد الرحمن
علي بن أمير المالكي
=====================
رابط صفحة التحميل
https://goo.gl/Y59L2Z
رابط مباشر
https://goo.gl/ZgKzmw
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.