تذكرتُ حادثة وقعت منذ عدة سنوات، فأحببت التنبيه عليها.
في أحدى الجُمَع ذكَرَ الخطيبُ أهمية سؤال الفقهاء عن مسائل الفقه، ثم عندما خرجنا من المسجد سمعتُ أحد الناس يسأل والدَه عن صفة الشخص الذي يسأله الإنسان عن مسائل الشرع، فكانت أجابة والده –رحمة الله عليه!-: (يعني يكون إنسان مثقف)!
هذا الظن –مع الأسف!- موجود عند كثير من الناس، يظنون أن من كان مثقفا أنه يصح أن يُسأل عن مسائل الدين!
وهذا خطأٌ عظيم؛ فإن الذي يسمَّوْن بالمثقَّفين كثيرٌ منهم من هو من الجهل بمكانٍ سحيق، ويميل إلى حياة الانحلال، ومتأثر بالثقافات الغربية!
فهل تَرَوْنَ هذا يصلُح لسؤاله عن الدين؟!
كذلك كثير من الناس من كبار السن الذين كانوا يحبون المطالعة منذ صغرهم، هؤلاء الناس أكثرهم إما جاهل جهلا بسيطا وإما جاهل جهلا مركبا؛ لأنهم كانوا يقرءون من غير علم ولا منهجية صحيحة، حتى إنك تجد كثيرا من قراءاتهم هي كتب القصص والمذكرات والروايات والطرائف والنوادر والطب والجغرافيا والفلك... وقد يقرءون كتبا في الشرع، والمشكلة أن الكتب الدينية التي يقرءونها إما أن يقرءوها ولا يفهموها فهما صحيحا، وإما أن تكون هذه الكتب لأناسٍ ليسوا أهل علم!
فكيف يسأل عن الدين مثلُ هؤلاء؟!
وكثير من الناس من يأخذ العلم عن كتب وأشرطة العلماء الموثوقين، ولكنه يفهمها فهما خاطئا! فهذا أيضا لا يؤخذ عنه العلم.
كذلك لا يلزم من كون الإنسان حافظا للقرآن أن يكون عالما بالشرع؛ فكم من حافظ للقرآن لا يفقه منه شيئًا، حاله كمثل الحمار يحمل أسفارا...
ولا يلزم من كون الإنسان إمام أو خطيب مسجد أن يكون عالما بالشرع؛ فإن كثيرا من الأئمة والخطباء عوامّ...
ولا يلزم من كون الإنسان يحمل شهادة جامعية –سواء في علم النفس أو علم الاجتماع أو في اللغة العربية...إلخ أن يكون عالِمًا بالشرع؛ فكثير من هؤلاء لا يعرفون من أحكام الشرع إلا ما يعلمه عامة الناس، أو يفهم نصوص الكتاب والسنة على غير فهم السلف... إلى غير ذلك.
الشاهد من الكلام؛ أنه ليس كل أحد يؤخذ عنه العلم، لا بد أن يكون أهلا لذلك.
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في الدين!
في أحدى الجُمَع ذكَرَ الخطيبُ أهمية سؤال الفقهاء عن مسائل الفقه، ثم عندما خرجنا من المسجد سمعتُ أحد الناس يسأل والدَه عن صفة الشخص الذي يسأله الإنسان عن مسائل الشرع، فكانت أجابة والده –رحمة الله عليه!-: (يعني يكون إنسان مثقف)!
هذا الظن –مع الأسف!- موجود عند كثير من الناس، يظنون أن من كان مثقفا أنه يصح أن يُسأل عن مسائل الدين!
وهذا خطأٌ عظيم؛ فإن الذي يسمَّوْن بالمثقَّفين كثيرٌ منهم من هو من الجهل بمكانٍ سحيق، ويميل إلى حياة الانحلال، ومتأثر بالثقافات الغربية!
فهل تَرَوْنَ هذا يصلُح لسؤاله عن الدين؟!
كذلك كثير من الناس من كبار السن الذين كانوا يحبون المطالعة منذ صغرهم، هؤلاء الناس أكثرهم إما جاهل جهلا بسيطا وإما جاهل جهلا مركبا؛ لأنهم كانوا يقرءون من غير علم ولا منهجية صحيحة، حتى إنك تجد كثيرا من قراءاتهم هي كتب القصص والمذكرات والروايات والطرائف والنوادر والطب والجغرافيا والفلك... وقد يقرءون كتبا في الشرع، والمشكلة أن الكتب الدينية التي يقرءونها إما أن يقرءوها ولا يفهموها فهما صحيحا، وإما أن تكون هذه الكتب لأناسٍ ليسوا أهل علم!
فكيف يسأل عن الدين مثلُ هؤلاء؟!
وكثير من الناس من يأخذ العلم عن كتب وأشرطة العلماء الموثوقين، ولكنه يفهمها فهما خاطئا! فهذا أيضا لا يؤخذ عنه العلم.
كذلك لا يلزم من كون الإنسان حافظا للقرآن أن يكون عالما بالشرع؛ فكم من حافظ للقرآن لا يفقه منه شيئًا، حاله كمثل الحمار يحمل أسفارا...
ولا يلزم من كون الإنسان إمام أو خطيب مسجد أن يكون عالما بالشرع؛ فإن كثيرا من الأئمة والخطباء عوامّ...
ولا يلزم من كون الإنسان يحمل شهادة جامعية –سواء في علم النفس أو علم الاجتماع أو في اللغة العربية...إلخ أن يكون عالِمًا بالشرع؛ فكثير من هؤلاء لا يعرفون من أحكام الشرع إلا ما يعلمه عامة الناس، أو يفهم نصوص الكتاب والسنة على غير فهم السلف... إلى غير ذلك.
الشاهد من الكلام؛ أنه ليس كل أحد يؤخذ عنه العلم، لا بد أن يكون أهلا لذلك.
نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في الدين!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.